مقتل خمسة فلسطينيين في غارات اسرائيلية والقسام تهدد باستئناف

[color:e6f6=royalblue:e6f6]مقتل خمسة فلسطينيين في غارات اسرائيلية والقسام تهدد باستئناف العمليات الانتحارية 5/17/2007 11:12:09

فلسطينيون يطلقون هتافات فيما يقومون باجلاء المصابين في غارة اسرائيلية على سيارة في غزة الخميس 17 ايار/مايو
غزة (ا ف ب) - شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية على قطاع غزة الخميس استهدفت حركة حماس بشكل خاص في وقت توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس باستئناف عملياتها "الاستشهادية" ضد اسرائيل.
واستهدفت الغارات قطاع غزة في وقت كان بدأ يستعيد انفاسه غداة المواجهات العنيفة بين حركتي فتح وحماس. وقتل ثلاثة فلسطينيين الخميس في اشتباكات اندلعت اثناء تشييع احد عناصر القوة التنفيذية قتل مساء الاربعاء في رفح في جنوب قطاع غزة.
وفي آخر تلك الغارات قتل فتيان فلسطينيان مساء الخميس في رفح جنوب قطاع غزة واصيب اربعة اخرون وجميعهم من عائلة واحدة على ما افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية. وقد استهدفت الغارة منطقة معبر صوفا بين اسرائيل وجنوب قطاع غزة.
واوضحت المصادر "استشهد الشقيقان يوسف سليمان اللولحي ( 17 عاما) ومحمد سليمان اللولحي (16 عاما) فيما اصيب شقيقهم احمد سليمان اللولحي (10 اعوام) وشقيقتهم عائشة سليمان اللولحي (12 عاما) وشقيقتهم الاخرى ووالدهما سلمان اللولحي" عندما كانوا داخل سيارتهم.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل ثلاثة اشخاص.
وكان الطبيب معاوية حسنين مدير عام الطوارىء والاسعاف اعلن في وقت سابق ان "ثلاثة فلسطينيين استشهدوا جراء عدة غارات اسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للقوة التنفيذية (التي يشكل اعضاء كتائب القسام معظم عناصرها) ومواقع للقسام وجرح حوالى اربعين اخرين".
وشن الطيران الحربي الغارة الاولى ضد المقر الرئيسي للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في وسط مدينة غزة اسفر عن مقتل محمود الغفري احد اعضاء كتائب عز الدين القسام الذي كان يعمل ضمن القوة التنفيذية وجرح ثلاثون اخرون معظمهم من افراد القوة.
واوضح اسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية ان هذا القصف "يدل على وحشية هذا الاحتلال الغاصب" مضيفا ان "عددا قليلا من ابناء القوة التنفيذية" كانوا متواجدين في المقر".
وافاد مراسل فرانس برس ان الطائرات الحربية الاسرائيلية اطلقت على الاقل صاروخا واحدا ادى الى تدمير المقر الرئيسي لوحدة الحماية التابعة للقوة التنفيذية في حي الرمال والمكون من طبقتين وان المبنى دمر كليا كما لحقت اضرار كبيرة في عدد من المنازل المجاورة.
واشارت المصادر الى ان الغارة الثانية استهدفت سيارة في شارع الجلاء وسط غزة ادت الى مقتل احد اعضاء عز الدين القسام وجرح خمسة اخرون.
واكدت مصادر طبية وامنية ان غارة ثالثة شنتها الطائرات الاسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الاقل غرفة للحراسة امام منزل الناطق باسم وزارة الداخلية خالد ابو هلال في حي الشيخ رضوان شمال غزة مما ادى الى مقتل طلعت هنية واصابة ثلاثة على الاقل وجميعهم من افرد القوة التنفيذية.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة رابعة على موقع للجان المقاومة الشعبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
وفي الوقت نفسه افادت مصادر امنية فلسطينية لوكالة فرانس برس ان حوالى 15 دبابة اسرائيلية دخلت مساء الخميس الى شمال قطاع غزة قرب موقع مستوطنة دوغيت السابقة وشرق جباليا
كما اعاد الجيش الاسرائيلي الخميس نشر مدافع من عيار 155 ملم قبالة قطاع غزة بحسب ما افاد احد الناطقين باسمه.
وردا على الغارات اعلن الناطق الرسمي باسم كتائب القسام ان "كل الخيارات مفتوحة" للرد على الاعتداءات الاسرائيلية بما فيها "العمليات الاستشهادية". وقال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام لوكالة فرانس برس "اذا كان هناك امكانية لتنفيذ عمليات استشهادية فنحن جاهزون لذلك نحن سنرد بكل الخيارات المفتوحة في الوقت والمكان المناسبين".
وتعود اخر عملية انتحارية ضد اسرائيل تبنتها حماس الى 18 كانون الثاني/يناير 2005.
من جانبها اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان "ان مسيرة الجهاد والمقاومة مستمرة ولن تثنيها هذه الجرائم التي ترتكب من قبل قوات الاحتلال الصهيوني".
ودعت حماس "كتائب القسام الى الرد على العدو الصهيوني وعدم التهاون مع الاحتلال مع ضرورة اخذ الحيطة والحذر والتعامل مع الوضع وفق ما تراه القيادة العسكرية مناسبا".
وطالبت حماس جميع عناصرها "بضرورة اخذ اعلى درجات الحيطة والحذر في تنقلاتهم واقامتهم لان الجميع سيكون مستهدفا".
وسقطت ست قذائف صاروخية اطلقت من قطاع غزة الخميس على سديروت جنوب اسرائيل ما ادى الى اصابة شخصين احدهما تلميذ كما افاد الجيش والشرطة الاسرائيليين.
وكانت خمسة صواريخ على الاقل اطلقت الاربعاء على سديروت اصاب احدها منزلا وتسبب في جرح شخصين احدهما سيدة في السبعين من العمر.
وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيليي ايهود اولمرت "برد قاس" على اطلاق هذه الصواريخ.
من جهة اخرى سجلت خروقات لوقف اطلاق النار بين فتح وحماس الذي اعلن مساء الاربعاء.
وافاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيين توفيا متاثرين بجراحهما ما يرفع الى ثلاثة عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت اثناء تشييع احد عناصر القوة التنفيذية قتل مساء الاربعاء في رفح في جنوب قطاع غزة.
وكان اعلن عن مقتل شاب في هذه الاشتباكات المسلحة التي وقعت قرب مقر تابع لجهاز الامن الوقائي اثناء مرور جنازة محمد حسنين وهو احد افراد القوة التنفيذية التي ينتمي غالبية عناصرها الى كتائب القسام.
واصيب اثنا عشر اخرون بالرصاص اثناء اطلاق النار وفقا للمصدر الطبي نفسه.
وساد هدوء مشوب بالحذر مدينة غزة الخميس حيث سمع اطلاق نار متقطع بينما لا يزال المسلحون يسيطرون على الطرقات والشوارع ويعتلي عشرات منهم المباني المرتفعة رغم اتفاق اوقف اطلاق النار.