ينبوع حنان عزيزى المواطن المصرى
اذا كنت من القلة القليلة التى مازالت تتابع و تهتم و تتألم لاخبار و احوال شعب فلسطين فلابد انك تألمت لما حدث بين فتح و حماس فى الفترة الاخيرة
و لابد انك تخيلت و لو لحظة ان ماحدث يجب على اساسه تدخل من مصر ووضوح لدورها الريادى فى المنطقة و ان تجمع اطراف الخلاف الفلسطينى و تصفى الخلافات و المشاكل بينهم و قد يبدو هذا للوهلة الاولى بديهى و منطقى
المشكلة الان بين حماس و فتح...فلازم الريس يقعد مع حماس و فتح للاصلاح و التوفيق بينهما و حقن الدم الفلسطينى الناتج عن الصراع بينهما
و لكن هيهات يا صديقى....فقد تفتقت حكمة الرئيس عن دعوة لقمة فى شرم الشيخ (لان الدنيا حر طبعا و محدش طايق نفسه) و اعضاء القمة يا عزيزى هم ابومازن و اولمرت و الملك عبد الله (واحد يقوللى ياكابتن طب ليه االملك عبد الله..هقوله الله اعلم ولكن يبدو انه الاردن بتعمل جو فى القمم الرباعية) امال تبقى رباعية ازاى؟
و هنا عزيزى المواطن المصرى يبدو ان حكمة الرئيس و رؤيته للاحداث تتجاوز فهمنا المحدود و رؤيتنا السطحية للاحداث و يبدو التفسير الوحيد لعدم دعوة حماس فى هذه القمة انهم يميلوا للعنف و الجهاد و غيرها من المصطلحات التى تبدو ذو رنين دموى و كما نعرف جميعا فالرئيس بيحب السلام زى عنيه و بيكره الحرب و العنف عمى و السلام خيار استراتيجى لهذا السبب دعى الرئيس لهذه القمة كل رموز الاعتدال و السلام و على راسهم اولمرت (اللى ما بيطيقش يشوف نقطة دم يا عينى) و ده بشهادة اونكل شارون الله يمسيه بالخير
و اذا كنت لسه مش فاهم اعصر على نفسك لمونة و اقرا كلمات الرئيس التى اختتم بها قمة شرم
و هكذا يثبت لنا الرئيس و للعالم كله ,عاما بعد عام و قمة بعد قمة, ان مصر مازالت ملتزمة بالحفاظ على الامن و الامان و السلام فى المنطقة و ان رئيسها المفدى سيظل دائما و ابدا .. ينبوع حنان
ملحوظة
من الغريب فى الامر و المدهش فى طبائع الاحداث ان يجد الرئيس غضاضة و حرج فى الجلوس مع قادة حماس و لكنه يجلس بمنتهى الاريحية و الاطمئنان مع اولمرت رغم ان لسه ممسوك لاسرائيل جاسوسين اقربهم لسه محكوم عليه الاسبوع ده.....مش بقولكم.....ينبوع حنان