مستشار رفيع لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاحد إن إيران رفضت السماح لطائرة تقل المالكي خلال رحلة الى آسيا بعبور أجوائها مساء السبت.
وقال صادق الركابي الذي يرافق المالكي في زيارته لليابان وكوريا الجنوبية إن طائرة المالكي دخلت المجال الجوي الايراني في الساعة 8.30 مساء تقريبا مساء يوم السبت.
وأضاف إن سلطات الطيران الايرانية امرت الطيار فجأة بالعودة.
وقال عبر الهاتف من بانكوك حيث كانت الطائرة على وشك التوجه الى طوكيو إن الطائرة اضطرت الى التوجه الى دبي حيث بقيت أكثر من ثلاث ساعات لوضع خطة طيران جديدة.
واردف قائلا انه لم يعرف سبب منع إيران طائرة المالكي من عبور أجوائها.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين عراقيين اخرين لمعرفة ما اذا كانت إيران على علم بأن طائرة المالكي ستعبر مجالها الجوي. كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤولين الايرانيين.
وتجد الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة نفسها مضطرة دائما للتحلي بقدر كبير من الحصافة في محاولتها الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع كل من جارتها الشرقية ايران والولايات المتحدة في ان واحد.
ولم يقم المالكي بزيارة لايران منذ أصبح رئيسا للوزراء قبل نحو عام. لكن رئيس الوزراء جلال الطالباني قام بزيارة رسمية لطهران في نوفمبر تشرين الثاني.
وتتهم واشنطن ايران باذكاء العنف في العراق كما احتجزت القوات الامريكية في يناير كانون الثاني خمسة رجال تقول انهم مرتبطون بالحرس الثوري الايراني ويدعمون المتشددين في العراق بينما تصر ايران على أنهم دبلوماسيون وتطالب باطلاق سراحهم والاتصال بهم.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاسبوع الماضي ان حكومة بلاده تحاول تأمين اطلاق سراح الايرانيين الخمسة الذين احتجزوا خلال مداهمة قامت بها القوات الامريكية لمكتب تابع للحكومة الايرانية في مدينة أربيل بشمال العراق في 11 يناير كانون الثاني.
وذكرت وكالة أنباء فارس الايرانية امسالسبت أن دبلوماسيا ايرانيا أطلق سراحه بعد شهرين من خطفه في بغداد على يد مسلحين يرتدون ملابس الجيش العراقي قال إنه تعرض للتعذيب على يد قوات أمريكية خلال احتجازه.
وكانت ايران ألقت باللوم في وقت سابق على الجيش الامريكي في اختطافه غير أن المسؤولين الامريكيين نفوا أي تورط في الحادث. كما نفى الجيش الامريكي مجددا يوم السبت أي دور في خطف الدبلوماسي أو تعذيبه المزعوم.
وقال العراق إنه لا يعرف الجهة التي خطفت الدبلوماسي.
وخلال زيارته لليابان وكوريا الجنوبية يسعى المالكي للحصول على دعم لاعادة بناء بلاده التي دمرتها الحرب.
المايسترو/ مانو
الأحد أبريل 08, 2007 9:38 am